الوضع المظلم
الإثنين ٠٦ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
بحث: الأطفال المصابون بمرض DLD لديهم
الأطفال \ تعبيرية

يؤثر اضطراب اللغة النمائي DLD الشائع للغاية على ما يقرب من طفلين في كل فصل دراسي، ويتمثل بمعاناة الأطفال المصابين بمرض DLD لفهم واستعمال لغتهم الأم، كذلك يواجهون مشاكل في القواعد والمفردات وإجراء المحادثات.

وترتفع الصعوبات اللغوية لديهم بشكل كبير من خطر مواجهة صعوبات عند تعلم القراءة وقلة التحصيل الأكاديمي ويصبحون في الكثير من الأحوال عاطلين عن العمل وغير قادرين على مواجهة تحديات الصحة الاجتماعية والعقلية، وفق ما عرضه موقع "نيوروساينس نيوز" Neuroscience News نقلاً عن بحث نُشر في مجلة eLife.

اقرأ أيضاً: برلين تستعيد نساءً وأطفال من مخيمات داعش.. شمال سوريا

واستعمال دكتور سالوني كريشنان وزملاؤه في "جامعة أكسفورد" فحوصات الدماغ بالرنين المغناطيسي التي كانت حساسة بشكل خاص للخصائص المختلفة لأنسجة المخ، إذ قاس المسح، على سبيل المثال، كمية مادة "المايلين" myelin والحديد في الدماغ، حيث يعتبر "المايلين"، وهو مادة دهنية تلتف حول الخلايا العصبية وتسرع نقل الإشارات بين مناطق الدماغ، بمثابة نظام عزل مماثل للعزل حول الكابلات الكهربائية.

وكشفت نتائج البحث أن الأطفال المصابين بمرض DLD لديهم كمية أقل من المايلين في أجزاء الدماغ المسؤولة عن اكتساب القواعد والعادات، وأيضاً تلك المسؤولة عن إنتاج اللغة وفهمها.

ويشير دكتور كريشنان، الأستاذ بـ"جامعة لندن" والذي قاد الدراسة بصفته زميلًا باحثًا في "جامعة أكسفورد"، إن مرض "DLD حالة غير معروفة نسبياً ولم يجري دراستها جيداً، على عكس حالات النمو العصبي المعروفة مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وعسر القراءة أو التوحد، لهذا تعد الدراسة خطوة أولى مهمة في فهم آليات الدماغ (التي تسبب هذا) الاضطراب.

وتلفت الباحثة الرئيسية في الدراسة دكتورة كيت واتكينز، أستاذة علم الأعصاب الإدراكي في جامعة أكسفورد، إن "هذا النوع من الفحص يخبرنا المزيد عن تركيب أو تكوين أنسجة المخ في مناطق مختلفة، ويمكن أن تساعد النتائج في فهم المسارات المتضمنة على المستوى البيولوجي وتسمح في نهاية المطاف بشرح سبب معاناة الأطفال المصابين من مشاكل في تعلم اللغة".

وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كانت تلك الاختلافات في الدماغ، نتيجة مشاكل لغوية وكيف أو إذا كانت الصعوبات اللغوية يمكن أن تؤدي تلك التغييرات في الدماغ، بما يمكن أن يساعد الأبحاث العلمية الإضافية في التوصل إلى علاجات جديدة تستهدف تلك الاختلافات الدماغية.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!